أسباب تأخر ثقافة انتشار السيارات الكهربائية في الإمارات
أكد مديرون في قطاع السيارات أن أسعار الوقود الرخيصة سابقاً أخرت انتشار ثقافة السيارات الكهربائية محلياً وجعل منها خياراً أقل تنافسية مقارنة بالسيارات التقليدية، وبالتالي قد لا تتسرع الوكالات العالمية في توفير كافة الخيارات لديها بسرعة في السوق المحلي، وبالمقابل استطاعت الدولة خلال فترة قصيرة من توفير البينة التحتية المناسبة واستقطاب أبرز الشركات العالمية.
الماجد للسيارات
قال رئيس شركة الماجد للسيارات الموزع الحصري لشركة «كيا موتورز» في الإمارات محمد خضر، أن ثقافة تبني السيارات الكهربائية لم تكن منتشرة بشكل كبير في المجتمع المحلي خلال السنوات الماضية، ولا سيما مع أسعار النفط الرخيصة والتي لا تجعل من خيارات السيارات الكهربائية أو الهجينة خياراً تنافسياً.
وأضاف خضر «ولكن نتوقع اليوم مع ارتفاع أسعار البنزين سيكون هناك توجه أكبر لتبني السيارات الكهربائية خلال الفترة المقبلة، اليوم الكثير من العملاء لن يناسبهم أن يدفعوا 400 أو 500 درهم لتعبئة الوقود، وبالتالي سيفضلون البحث عن خيارات جديدة أقل تكلفة ومنها السيارات الكهربائية الهجينة».
وتابع خضر بأنه نتيجة ضعف انتشار السيارات الكهربائية محلياً سيؤدي ذلك بالضرورة إلى تأخر قدوم الموديلات الجديدة إلى السوق مباشرة، وهذا تصرف طبيعي ومبرر من الشركات”.
البديل المثالي
وذكر خضر أن السيارات الكهربائية اليوم لم تصل إلى المرحلة أنها البديل المثالي عن سيارات الوقود، فمثلاً تسلا التي تعتبر قيادية في هذا المجال، هناك مشاكل تتعلق مثلاً بالمكيف خلال فترات الصيف، وهذه شكاوى حقيقية واجهت العملاء، كما أن عملية الشحن الطويلة جداً قد لا تكون خياراً مرغوباً للجميع.
ولفت خضر إلى نقطة أساسية تتعلق بأن أغلب سكان الدولة لا يعيشون في الفلل، وبالتالي ليس لدى الجميع القدرة على تركيب شواحن خاصة، وبالمقابل لا تتوفر البنية التحتية الخاصة بالأبراج العالية، ولا ننسى أن برجاً يضم مثلاً 200 شقة من الصعب جداً أن توفر محطات شحن كافية فذلك يحتاج إلى استمارات كبيرة.
مجموعة قرقاش
وبالمقابل، قال مدير التسويق في مجموعة قرقاش، صلاح أحمد، أن الموديلات الجديدة للسيارات الكهربائية لا تتأخر لمدة طويلة للقدوم للسوق المحلي، ويجب أن لا ننسى بأن مشروعات السيارات الكهربائية بدأت في أوروبا أو أمريكا أو حتى دول أخرى وبالتالي استطاعت هذه الدول أن تبادر إلى توفير البنية التحتية الخاصة بهذه التكنولوجيا بشكل أسرع.
وأضاف أحمد «بالمقابل استطاعت الإمارات خلال فترة قصيرة جداً إلى تطوير بنية تحتية خاصة بالسيارات الكهربائية كما أن استقطبت أبرز الشركات والعالمية في قطاع السيارات الكهربائية فضلاً عن شركات التكنولوجيا الخاصة بتركيب وتطوير محطات الشحن».
وأكد أحمد أن السوق المحلي يوفر العديد من الخيارات للعملاء اليوم، واليوم لدى مجموعة قرقاش موديلين من مرسيدس كما أن الشركة تعتزم إضافة سيارة جديدة صينية قريباً إلى السوق، وبالتالي ستزداد عدد الخيارات للمستهلك وفق المستوى الذي يناسبه.