الأسد: سوريا تمكنت من تجاوز قانون قيصر بطرق متعددة

 الأسد: سوريا تمكنت من تجاوز قانون قيصر بطرق متعددة

قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن سوريا تمكنت من تجاوز قانون قيصر بطرق متعددة وأنه لم يعد «العقبة الأكبر» بعد الآن، وبينما أعتبر أنّ البنى التحتية المدمّرة بفعل سنوات الحرب تشكل التحدّي الأبرز الذي يعيق عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلدهم، أكد، أن اللقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لا يمكن أن يتم تحت شروط الأخير.

وفي مقابلة مع «سكاي نيوز عربية» بثته الليلة الماضية، أشار الأسد إلى أن اللقاء مع أردوغان، لا يمكن أن يتم تحت شروط الرئيس التركي، حيث تساءل قائلاً: «لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلاً!». وأضاف خلال الحوار الذي جرى في قصر المهاجرين بدمشق: «نحن نريد أن نصل إلى هدف واضح، هدفنا هو الانسحاب (التركي) من الأراضي السورية.. هدف أردوغان من الجلوس معي هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا.. لذلك لا يمكن اللقاء تحت شروط أردوغان».

وقال الأسد: «اللقاء من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير».

وكان أردوغان صرح قبل بضعة أسابيع بأنه قد يلتقي الأسد، «لإحلال السلام»، حيث عُقدت محادثات رفيعة المستوى في روسيا بين مسؤولين من سوريا وتركيا.

حوار مع أمريكا

إلى ذلك، أكد الأسد أن حواراً بدأ منذ سنوات مع الولايات المتحدة، لكن «بشكل متقطع ولم يؤدِ لأي نتيجة»، موضحاً بأن «ليس لدينا أمل في نتائج أي حوار مع الجانب الأمريكي لأنه يطلب ويأخذ ولا يعطي شيئاً». وفي حديثه عن العقوبات الأمريكية، قال الأسد، إن سوريا تمكنت من تجاوز قانون قيصر بطرق متعددة وأنه لم يعد «العقبة الأكبر» بعد الآن، رغم تأكيده بأن «صورة الحرب تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية». وعن احتمالات التفاوض مع الجاني الإسرائيلي، قال الأسد إنه «إذا لم تكن إسرائيل مستعدة لإعادة الأرض، فلا داعي لإضاعة الوقت».

التنحي هروب

وأشار إلى أن تنحيه عن السلطة لم يكن مطروحاً عند اندلاع الأحداث في سوريا، لأنه سيكون هروباً، وقال: «لو تفادينا الحرب كنا سندفع ثمناً أكبر بكثير لاحقاً». وأضاف إنه يعترف بالمعارضة «المصنّعة محلياً لا المصنعة خارجياً». وأشار إلى أن العقبة الأبرز أمام عودة اللاجئين السوريين هي البنية التحتية التي دمرها الإرهاب.

ووصف الأسد موقف حركة حماس الفلسطينية من الأحداث السورية بأنه كان مزيجاً من الغدر والنفاق.

وكان الرئيس السوري التقى وفداً من «حماس» في نوفمبر الماضي، للمرة الأولى منذ 2011.

أخبار ذات صلة

"https://uaeplus.ae/