التحديث المستمر لعمليات «كهرباء دبي» يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية
أسهم تحديث هيئة كهرباء ومياه دبي لثلاثة توربينات غازية في المحطة “E”، المرحلة الأولى بمجمع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه التابع للهيئة، في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 65,930 طناً في العام، وخفض انبعاثات أكاسيد النتروجين بنسبة 77.3% لهذه التوربينات، ما يعادل الخفض الذي تحققه أحدث التوربينات الغازية في السوق.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نعمل على تحقيق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في أن تصبح دبي نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية وتوافرية الكهرباء والمياه، كما ندعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. ونحرص على تطوير وتنفيذ البرامج والمشاريع لترسيخ ريادة الإمارة في مجال توفير بنية تحتية متطورة وفق أعلى المعايير العالمية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويدعم مسيرة بناء الاقتصاد الأخضر المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف: “أدى تطبيق الهيئة لأحدث تقنيات الثورة الصناعية والتقنيات الإحلالية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار وغير ذلك من التقنيات المبتكرة، إضافة إلى إعادة تصميم العمليات والهندسة وتقنيات إنتاج الطاقة الشمسية وتحلية المياه النظيفة، إلى تحسين كفاءة إنتاج الطاقة الأمر الذي حقق وفورات مالية ضخمة”.
من ناحيته، أكد المهندس ناصر لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس – قطاع الإنتاج في هيئة كهرباء ومياه دبي، حرص الهيئة عقب تركيب أي توربين غازي على متابعة التواصل مع الجهات المصنعة للتجهيزات الأصلية، بشأن التحديثات والتقنيات الجديدة والفعّالة من حيث التكلفة، وذلك على مدار دورة حياة التوربينات، ما يسهم في زيادة القدرة وتعزيز الكفاءة والاعتمادية إضافة إلى إطالة العمر الافتراضي لهذه التوربينات.
وأضاف تكللت هذه الجهود بإطالة العمر الافتراضي للتوربينات بمقدار 15 سنة من خلال اعتماد مفهوم إعادة الإصلاح وإعادة الاستخدام لخفض استهلاك الموارد الطبيعية، انسجاماً مع سياسة دولة الإمارات للاقتصاد الدائري.
يذكر أن الهيئة حطمت رقمها القياسي العالمي في فترة الصيانة (Major Inspection Outage) الذي سجلته عام 2019، حيث نجحت في إكمال صيانة عمليات الفحص الرئيسية خلال 9 أيام عمل فقط مقارنة برقم الهيئة السابق (11 يوم عمل)، مما يشكل خفضاً لمدة الصيانة بنسبة 18% مقارنة بالرقم السابق المسجل باسم الهيئة ونسبة 84% مقارنة بما كان عليه الوضع في عام 2006.
وقد أثمر هذا الإنجاز عن وصول نسبة توافرية التوربينات الغازية إلى 99.51% و 99.83% للتوربينات الغازية من فئة (E-Class) و (F-Class) على التوالي في فصل الصيف، وتعد هذه النسب ضمن الأفضل على مستوى العالم.
كما حافظت الهيئة على رقمها القياسي العالمي في إنجاز صيانة وحدات التحلية خلال 10 أيام عمل فقط مقارنة بــ21 يوماً سابقاً، وارتفعت التوافرية للتوربينات الغازية من فئة (F-Class)، مما أسهم في تحقيق وفورات مالية بقيمة 3.55 ملايين درهم لكل عملية فحص رئيسية.
وعلاوة على توفير خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والكفاءة والاعتمادية، تسهم هذه الخطوة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 49,329 طناً في السنة، إضافة إلى خفض نفقات التشغيل والصيانة.