الحمادي: المواثيق الإعلامية والأخلاقية واضحة.. وعلى الإعلاميين الالتزام

نظم مركز جسور إنترناشونال للإعلام والتنمية، ومركز “تريندز” للبحوث والاستشارات، ورشة عمل تحت عنوان “الإعلام والحوار بين الأديان”.
وشهدت الورشة مشاركة رئيس مركز جسور إنترناشونال للإعلام والتنمية، محمد الحمادي، والرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، الباحث والكاتب الإماراتي، الدكتور محمد عبدالله العلي إلى جانب مدير المشروع والبحث في المنظمة السويسرية غير الحكومية، الدكتور روبرتو فلافيو سيمونا.
وفي كلمته الافتتاحية للورشة, قال الدكتور محمد عبدالله العلي إن الإعلام يلعب دوراً مهماً في توعية الرأي العام وتوجيهه، ويؤدي دوراً محورياً في مواجهة خطابات الكراهية والتطرف وتعزيز قيم التسامح والإنسانية، مشيراً إلى أنه لا خلاف على إعلاء قيمة الحوار كمطلب أكدته جميع الأديان والشرائع السماوية، وجميع الحضارات والثقافات والمواثيق الدولية باعتباره صمام أمان للجميع.
من جانبه، دعا محمد الحمادي في كلمته خلال الورشة الإعلاميين إلى الالتزام بالمواثيق الأساسية والأخلاقية للعمل، وعدم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية”، مؤكداً على إن المواثيق الإعلامية في الأمم المتحدة واضحة جداً، ولا سيما في ما يخص الخطاب الإعلامي للأقليات وأصحاب الديانات المختلفة، والالتزام بها يعد شيئاً مهماً، لعدم استخدام الإعلام كمنصة للنزاعات الدينية والترويج لها.
وقال الدكتور روبرتو فلافيو سيمونا، إن المجتمعات تاريخياً، تنشط في جو من الحرية، وإن الدين شارك في ذلك، وكذلك الإعلام، حيث يدفع كلاهما الناس للتفكير في الحرية.
وأكد في كلمته أنه بات من الصعب الآن أن يكون الإنسان حراً، فقد أصبحت الوظائف، على سبيل المثال، تعتمد على أشخاص قد لا يفهمون المعنى الحقيقي للحرية، كما أصبح إدراك الدين يعتمد كثيراً على الإعلام، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي التي تقدم الجانب الشكلي للدين دون الفهم الحقيقي له.