القيادة العامة لشرطة دبي .. تحتضن ثقافة الطفل عبر مجلة ” خالد “
ناهد حمود – دبي
أطلقت قيادة شرطة دبي، مجلة صدر عددها الاول في العام 1992، وستكون مخصصة للأطفال، تحت مسمى ” خالد “، إذ تم العمل عليها بمهارة تامة، لجذب انتباه الأطفال لقراءة محتوى المجلة التربوي الهادف، بصيغة وصورة في قمة الحرفية.
إمارات بلس التقت مع مديرة التحرير زينب حسين وكان لنا معها الحوار التالي :
زينب حسين – مديرة تحرير المجلة
1- كيف جاءت فكرة مجلة «خالد»؟ ومتى بدأت الخطوات التنفيذية للمشروع؟
– في العام 1992 رأى معالي الفريق ضاحي خلفان بن تميم -قائد الشرطة وقتها- ضرورة التوجه إلى الأطفال بعمل إعلامي متخصص يستهدف نشر الثقافة المرورية بينهم، بعد أن لاحظ معاليه زيادة تعرض الصغار لحوادث مرورية تترك آثاراً تهدد نموهم ومستقبلهم، فكان أن وجه بإطلاق مجلة للأطفال تعمل على تأسيس الوعي المروري بين الجيل الناشئ باللغة التي تناسبهم، وهكذا ومن تلك اللحظة أصدرت المجلة أعداداً كانت دورية (تصدر بشكل ربع سنوي) مرورية حتى العام 2001، حين أصبحت المجلة شهرية تتضمن مواضيع متنوعة توعوية وتربوية، وثقافية، واجتماعية، وصحية، وتراثية، ودينية، وعلمية وغيرها..
2- نبارك لكم الابداع والجهد الكبير والواضح في مجلة خالد. بداية لماذا اخترتم اسم «خالد» للمجلة؟
– أختيار معالي الفريق ضاحي خلفان بن تميم لاسم المجلة (خالد) يعود لكونه من الأسماء الشائعة في مجتمعنا ولتكتسب المجلة صفة الديمومة التي أرادها معاليه لها..
3- أطفالنا يعيشون في عالم التكنولوجيا المتطورة السريعة، وهذا تحدي كبير لعمل مجلة في ظل سيطرة التكنولوجيا على عقول الاطفال، كيف ستجذبون الاطفال لقراءة مواضيع المجلة؟
– الاهتمام بالقراءة يواجه تحدياً حقيقياً مما توفره وسائل التكنولوجيا من إمكانيات تأثير وجذب عالية، خصوصاً بالنسبة للأطفال، لذا تحركنا في المجلة باكراً ليكون لنا موضع متميز في خريطة الإعلام الحديث، حيث أدرجت المجلة في موقع شرطة دبي ليتمكن قراءها من متابعتها والتفاعل معها، كما أضيفت المواد المرئية والصوتية التي تدعم مواضيع المجلة وقصصها، من المهم أيضاً أن نشير أن قراء المجلة ليسوا متلقين فقط، فالمجلة حرصت منذ وقت بعيد على مشاركة الأطفال بالكتابات والرسومات والقصص وغيرها، وهذا يزيد من إقبال القراء على المجلة لأنهم يجدون أنفسهم فيها..
4- المجلة ثرية بالألوان والتفاصيل والصور وهو مجهود كبير، لنتحدث عن شخصيات المجلة الكرتونية التي رسمت ببراعة من الرسام؟ وكيف تم اختيار الشخصيات والحكايات؟ وهل سيكون هنالك شخصيات كرتونية جديدة في الأعداد القادمة؟
– شخصيات المجلة المتنوعة تعبر عن رسالتنا التوعوية والتثقيفية، يأتي في مقدمتها شخصية خالد الفتى الواعي الذي يحب الابتكار، وهو بذلك يلخص رؤية القيادة للجيل الجديد الذي يجمع بين روح المسؤولية والمبادرة ومواكبة العصر، إلى جانب خالد تأتي شخصيات أساسية سيلاحظ المتابع للمجلة أنها تعمل على محاور متعددة هي: التكنولوجيا (الروبوت مبدع)، التوعية المرورية (السيارتان توتة وتوتو)، وترسيخ الاعتزاز بالتراث الإماراتي (الفتى غيث)، وأخيراً مرح الطفولة وبراءاتها في شخصية (هند)..
وعلى امتداد أكثر من ثلاثين عاماً، سيلاحظ المتابع أن مجلة خالد قدمت شخصيات عديدة أخرى، ظهرت لفترات محددة ثم اختفت، لتفسح المجال لغيرها تحقيقاً للتجدد والمواكبة الدائمين، وبالإجمال حاولنا ونحاول أن نقدم شخصيات المجلة على اختلافها بأسلوب قصصي محبب وأكثر جاذبية وقرب من عالم الأطفال في الشكل والمضمون..
5- كيف يمكن للأطفال متابعة اعداد المجلة؟ وهل متوفرة عبر تطبيقات الأجهزة الذكية؟
– سبق أن أوضحنا أن مجلة خالد يمكن تصفحها عبر موقع شرطة دبي:
https://www.dubaipolice.gov.ae/wps/portal/home/mediacenter/magazines
كما يمكن الاطلاع على المجلة عبر تطبيق (نبض)، أما التواصل مع فريق المجلة ومساهمة الأطفال فيها يتم عبر البريد الإلكتروني:
media@dubaipolice.gov.ae
khaled_mag@dubaipolice.gov.ae
أو عن طريق المدارس ومؤسسات ومكتبات الطفل..
6- كيف يتم اختيار المواضيع؟
قبل بداية أي عام يعقد فريق المجلة اجتماع عصف ذهني لوضع مخطط كامل لأعداد المجلة في العام الجديد.. هنالك مرتكزات أساسية لاختيار المواضيع، منها استراتيجية شرطة دبي ومبادرات الدولة، والمناسبات والأيام المحلية والعالمية، بالإضافة إلى منظومة القيم الخلقية والظواهر التربوية، هذا يتوازى مع المواضيع التي تقترحها الشراكات التي تجمع المجلة بجهات مختلفة ذات صلة بعالم الأطفال، مع مرونة واضحة تسمح بمواكبة أي حدث لم يكن مبرمجاً لكن يستحق تسليط الضوء عليه، والمتصفح لأعداد خالد المختلفة سيسهل عليه العثور على أمثلة لما ذكرناه، فنحن مثلاً في هذا العام نعمل على الاستدامة تنفيذاً لإعلان رئيس الدولة حفظه الله، أن العام 2023 عام الاستدامة في الإمارات، قبل ذلك واكبت المجلة أعوام (زايد، الخير، التسامح، الخمسين) وأحداث مثل (انتخابات المجلس الوطني، جائحة كورونا، إطلاق مسبار الأمل، إكسبو ٢٠٢٠ وغيرها).
7- ما هي الخطوة القادمة لمجلة «خالد» من ناحية الانتشار؟
– تعتزم المجلة التوسع في شراكاتها الاستراتيجية مع الجهات المهتمة بالطفل، وتكثيف التواصل مع الميدان التربوي الذي يمثل الذي يمثل أغلبية جمهور المجلة، والتواجد الفعال في المعارض والفعاليات المختلفة، مع مزيد من الاهتمام بالحضور الافتراضي في مواقع التواصل الاجتماعي..