المحامي حبيب الملا يرد على حجج الممتعضين من نظام العمل الجديد
نال قرار تغيير نظام العمل الجديد الذي أعلنته حكومة الإمارات تأييداً واسعاً من قبل مواطني ومقيمي دولة الإمارات, حيث رأى الغالبية العظمى أن القرار يصب في مصلحة الوطن, وهي الغاية الأسمى..
وفي تعليقه على ما يتم تداوله من قبل بعض المستائين من القرار, غرد المحامي والكاتب الإماراتي حبيب الملا سلسلة من التعليقات حيث كتب:
“فى مسألة تغيير الإجازة الأسبوعية اختلف الناس بين متقبل للتغيير وبين غير متقبل. سأستعرض هنا حجج المؤيدين وسيتضمن تعليقى الرد على حجج الممتعضين من التغيير. فالمؤيدون ذهبوا من جانب الى تعطل الكثير من المصالح والأعمال بسبب النظام الحالى بل ذكر أحدهم أن ابنه يدرس فى الخارج وأن النظام الجديد سيسهل عليه زيارة ابنه! كما استند بعضهم على أقوال السادة المالكية وشيخ الإسلام إبن تيمية فى عدم جواز تخصيص يوم الجمعة كعطلة, وهذه الحجج غير موفقة فالأعمال كانت مستمرة ولو كانت فعلا تتعطل لاشتكى أصحاب الأعمال طوال هذه السنين. أما الحجج الشرعية فلو صحت فيعنى هذا أننا كنا فى محظور شرعى طوال هذه السنين. وماذا سيكون رأى هؤلاء لو أن الدولة تبنت مستقبلا نظام أربع أيام عمل فقط ورجعت الجمعة يوم إجازة مرة أخرى!.
وتابع الملا:” صفوة القول أن هذه مسألة ليس فيها صواب ولا خطأ ولا حرام ولا حلال طالما أن صلاة الجمعة قائمة بل هى أمور إدارية تقرر فيها الحكومة ما تراه الأنسب لمصلحة الدولة والشعب فى ظرف وزمن معينين وقد تتغير هذه المصلحة تبعا لتغير الزمن والظروف”, وهذا التغيير يساهم فى انسجام الأعمال والإجازات بشكل أكبر مع بقية دول العالم الذى اندمجنا معه ويتداخل اقتصادنا مع اقتصاده. أما الجانب الاجتماعي فالفائدة واضحة من وجود يوما إجازة كاملين لو تم استغلالهما. وهذه ليست أول مرة يتم فيها تغيير الإجازة أو ساعات العمل وقد لا تكون الأخيرة.