«قمة الإعلام» تناقش مستقبل الأخبار في عصر الميتافيرس
ناقشت قمة قادة الإعلام في الشرق الأوسط 2023، كيفية الارتقاء بمنظومة الإعلام في أثناء طرحها موضوعات مستقبل وتحديات الأخبار وسبل وكيفية مشاركة الجمهور، واستراتيجيات الإعلام الرقمي، ومستقبل الأخبار في عصر الميتافيرس وWeb3 والذكاء الاصطناعي.
وانطلقت القمة المعروفة سابقاً باسم مؤتمر «وان-إيفرا» في الشرق الأوسط، في دبي صباح أمس وتستمر يومين، وبشراكة استراتيجية مع مدينة دبي للإنتاج، عضو مجموعة تيكوم، وتعد القمة التي تعقد في مجمع دبي للمعرفة، تحت شعار «أشرك جمهورك»، منصة تجمع ناشري الأخبار لمناقشة استراتيجيات نمو هذا القطاع، ومستقبل وسائط الإعلام الإخبارية، وأحدث اتجاهات الأعمال الإقليمية والدولية. كما تعد محطة مهمة تتيح قادة الصناعة الإعلامية من أجل المناقشة والتواصل مع أقرانهم في المهنة واكتساب رؤى استراتيجية والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والإقليمية.
بدأت أعمال القمة بكلمة ترحيبية ألقاها ماجد السويدي، نائب رئيس أول مدينة دبي للإنتاج، وتلتها كلمة ألقاها محمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية رئيس تحرير جسور بوست، ثم رحب مشثيلد شيمبف، مدير الشرق الأوسط في وان-إيفرا بالمشاركين والحضور.
وقال ماجد السويدي إن دور وسائط الإعلام أكثر من مجرد نقل الأخبار، إذ يلعب قطاعنا دوراً مهماً في إلهام وتشكيل الرأي العام والعالم بشكل عام والذي نعيش ونعمل فيه.
وأضاف السويدي: إن إمارة دبي رائدة إقليمياً في صناعات البث والمحتوى والإعلام، وتشارك وان-إيفرا رؤية مدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للإعلام في إنشاء صناعة إعلامية تعاونية ومبتكرة وقادرة على المنافسة عالمياً، مؤكداً أن القمة ستسهم في إيجاد طرائق للارتقاء بمنظومة الإعلام في المنطقة من مركزها في دبي.
وأوضح محمد الحمادي أن القمة تواصل مناقشة التحديات التي تواجه المؤسسات الإخبارية في منطقة الشرق الأوسط مع شركائها الاستراتيجيين، مشيراً إلى أنها تحديات متجددة، وتتمثل في المحافظة على الجودة ونسبة التوزيع والمحافظة على الجمهور واستقطابه.
وقال إن التحدي الأبرز في 2023، والذي تتم مناقشته في جلسات القمة لهذا العام كيفية المحافظة على قراء الأخبار وهو تحدٍّ عالمي، إضافة إلى تحدي الذكاء الاصطناعي مثل التطبيق الذكي تشات جي بي تي، وتأثيراته في صناعة الأخبار.
وقال ميشتيلد شيمبف، مدير الشرق الأوسط في وان-إيفرا إن تبادل المعرفة والتواصل أمران حيويان لنمو وتحول الشركات في الاقتصاد الرقمي اليوم، ولا سيما في عصر يكون فيه التغيير ثابتاً، إذ يجب أن تكون الشركات استباقية في البحث عن تطورات ورؤى جديدة لاتخاذ قرارات مستنيرة والبقاء في الطليعة.
وأضاف في الوقت نفسه، إنه من الضرورة وضع المعلومات في منظورها الصحيح والتأكد من عرضها عبر عدسة نقدية، بوضع المعلومات في سياقها وفهم الآثار الأوسع للاتجاهات والتطورات، فيمكن للشركات اتخاذ قرارات أفضل ووضع نفسها لتحقيق النجاح على المدى الطويل.
ويزخر جدول أعمال الحدث الذي يستمر يومين بحلقات نقاش مهمة وجلسات رئيسة ومحادثات جانبية تعمق فيها المشاركون في موضوعات مثل بناء الثقة بالصحافة، واستقطاب الإيرادات، ودراسة مستقبل استراتيجيات الأخبار والإعلام القائم على الذكاء الاصطناعي.