محمد بن راشد.. قيادة استثنائية
د. موزة العبار – صحيفة البيان
يعد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من الزعماء القلائل الذين يتصفون بصفات وخصائص قيادية فريدة، وقدرة فائقة على ابتكار الأفكار الخلاقة والمتجددة.
فقاد بلاده إلى مدى تجاوز التوقعات وقهر المستحيل، وسموه قائد ملهم، يحمل رؤية ثاقبة جعلته من القادة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، حيث يمتلك سموه قاعدة كبيرة من المتابعين في حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك»، و«تويتر»، و«إنستغرام».
ويعتبر من الرواد في تطبيق المشاركة الإلكترونية، ويطلق بانتظام جلسات حوارية عبر الإنترنت أو بشكل مباشر مع الجمهور، ليعزز سموه بذلك موقعه كقيادي مؤثر يمتلك رؤيةً ونهجاً وفلسفةً، أسهمت في جعل الإمارات واحةً للأمن والأمان والاستقرار والتسامح والانفتاح الحضاري.
ومن هذا المنطلق وتلك الرؤية.. يدرك سموه أن الحضارة الإنسانية ارتقت من مراحلها البدائية إلى مراحل النهضة، التي نعيشها اليوم، من خلال الابتكار والتسخير الأمثل للموارد والعقول.. وأن العالم الذي نعيش فيه اليوم أصبحت فيه حركة العقول والمواهب والمعلومات مفتوحة، كما لم يحدث في تاريخ البشرية من قبل، وقد أصبحت مدن العالم المختلفة تتنافس لتوفير البيئة الأذكى، والأكثر إبداعاً لاستقطاب هذه المواهب، والاستفادة منها لبناء قوتها وتميزها وزيادة تنافسيتها.
ومن تلك الرؤية الثاقبة لسموه، انطلق مفهوم «استئناف الحضارة» كونه هدفاً أساسياً للتجمع العالمي في قمة الحكومات الذي انعقد في دبي منذ ثلاثة أعوام، إيماناً من سموه بمستقبل المنطقة العربية؛ كونها «أم الحضارات الإنسانية ومهدها».
وبالأمل والتفاؤل والتعاون لا يوجد مستحيل أمام إصرارنا وتعاوننا لاستئناف حضارتنا، فالإنسان هو الذي يصنع «الحضارات – والاقتصاد – والمال»، وإذا نجح الإنسان العربي والمسلم في بناء حضارة في الماضي، فهو قادر من جديد على استئنافها.
إن العالم بأسره يمر الآن بمنعطفات وتحولات وتحالفات غير معهودة أدت بدورها إلى خلق موازين عالمية جديدة لم يشهدها العالم من قبل، ولذلك يدرك سموه أن بناء الحضارات وقوة الشعوب ووحدتها ينطلق من لم الشمل والتقارب ومنح الكفاءات والعقول الفرص للإبداع والتفوق بما ينعكس على الحضارة الإنسانية، مؤكداً سموه أن العالم يمر بمتغيرات كبيرة، وموازين جديدة، وتحالفات صعبة ولن تكون الغلبة في النهاية إلا للأمم القوية الغنية المتقدمة.. متسائلاً سموه عبر وسم «#علمتني_الحياة»: ألم يحن للعرب أن يتقاربوا، ويتعاونوا، ويتفقوا، حتى يكون لهم وزن، ورأي، ومكانة في التاريخ الجديد الذي يُصنع الآن.
وقد أشاد العديد من الخبراء والسياسيين والمثقفين العرب في تصريحات لـ«البيان» بدعوة سموه وفكره المتطور، مؤكدين أنّ المجتمعات العربية جزء من عالم متشابك تتأثّر به ويجب أن تؤثّر فيه من خلال دور فاعل يحفظ مصالحها وحضورها كقوة في التاريخ الجديد، وأنّ العقل والفكر العربي قادر على كسر حاجز المستحيل، وبناء جسور عالمية غير مسبوقة في شتى الحقول والمجالات، أساسها التقارب ومنح الكفاءات والعقول الفرص، للإبداع والتفوق بما ينعكس على الحضارة الإنسانية.
وأنّ ما تفضّل به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعكس آمال المواطن العربي، وأن العقل والفكر العربي قادر على كسر حاجز المستحيل، وبناء جسور عالمية غير مسبوقة في شتى الحقول والمجالات، أساسها التقارب ومنح الكفاءات والعقول الفرص، للإبداع والتفوق بما ينعكس على الحضارة الإنسانية. قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في تغريداته المتواصلة عبر «علمتني الحياة»، دروساً للجميع وهو القائد الذي صنع الفرق خلال ربع قرن، وجعل إمارة دبي نموذجاً عالمياً فريداً في التطور.
فسموه يعد قدوة ونموذجاً في إنجاز الأعمال، ووضع الخطط الاستراتيجية طويلة وقصيرة المدى في المجالات كافة، والتي جعلت من دبي مدينة عالمية، تحقق حلم كل من يأتي إليها، وكل هدف واستراتيجية تم وضعها نلاحظ أن تحقيقها يكون في الزمن المحدد، ما جعل دبي مدينة عالمية مبهرة جاذبة لرواد الأعمال، وذلك نتيجة للبنية الرقمية القوية، والتيسير في الإجراءات، بالإضافة إلى الشعور بالطمأنينة والعيش في بيئة مرفهة آمنة.