نورُ المشارق والمغارب صلّى الله عليه وسلّم

 نورُ المشارق والمغارب صلّى الله عليه وسلّم

 

أ.د. محمّد عبد الرّحيم سلطان العلماء – صحيفة البيان

احتفاءً بالذكرى المتجددة لمولد الرسول الأعظم رسولنا سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبيّ، رعاه الله، على حسابيه في «تويتر» و«إنستغرام» كلمة جليلة المحتوى عبّر فيها عن حُبّه وإجلاله لمقام المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة الشريفة التي يحرص سموّه على التعبير فيها عن مشاعره الصادقة تجاه نبيّ الهدى والرحمة الذي أرسله الله نوراً للعالمين، وخاتماً للنبيين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَنْ سار على نهجه بإحسانٍ إلى يوم الدين.

«في ذكرى مولده الذي أضاء مشارق الأرض ومغاربها، نُجدّد محبّته، واتباع سيرته، ونشر الرحمة التي جاء بها للعالمين».

ولقد كان مولده بشارة خير لكلّ من سكن على هذه الأرض، وكيف لا يكون ذلك كذلك وقد نطق القرآن الكريم بأنّ بعثته ورسالته لم تكن إلا رحمة للعالمين: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، فلما كان ذلك هو سرّ بعثته صلّى الله عليه وسلّم، كان مولده نوراً أضاء مشارق الأرض ومغاربها:

حِسّاً ومعنى، أما المعنى فإنّ النور الذي جاء به هو الذي أضاء الأرض بعد أن اكتنفتها الظلمات من كل الجهات، وخبا فيها نور النبوة وشمسُ التوحيد، فكان مولده إيذاناً بقرب بعثته التي ستُغير وجه التاريخ وتضيء الأرض من جديد بالنور الإلهي، فكان صلى الله عليه وسلم، هو النور المعنوي كما ذهب إليه بعض أهل التفسير في تفسير قوله تعالى: {يا أيها الناس قد جاءكم برهانٌ من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً}، فقالوا: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء بالبرهان الذي تقوم به الحجة على الخلق.

وأما النور الحسّي فقد جاء في الحديث أنّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى أخي عيسى، ورأت أمي أنّه قد خرج منها نورٌ أضاءت له قصور الشام»، فهذا هو النور الحسّي الذي لا يشكّ عاقل في حقيقته الحسية والمعنوية، ومن تأمل بعين البصيرة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من الهدي والعلم أيقن أنّ مولده كان نوراً للعالم الحسي والمعنوي.
ففي هذه المناسبة العظيمة المتجددة وبحسب عبارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يكون واجبنا تجديد محبته.

وذلك بتقديمه على النفس والمال والولد، والشعور الصادق بالشوق إليه حتى نكون من الذين قال فيهم صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم: «يودّ أحدهم لو رآني بأهله وماله»، ونحن وعلى الرغم من تنائي الدار ومرور الأعصار ما زلنا نجدّد العهد لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحب والطاعة والإيثار.

ونجدّد سيرته بالاتباع والتخلّق بكريم أخلاقه وشريف خصاله، ونجدّد العهد به ومعه من خلال نشر رسالة النور والرحمة التي جاء بها للناس أجمعين، فهذا هو المطلب الأعظم من الاحتفاء بذكرى مولده الشريف: أن ننشر سيرته العاطرة، وأخلاقه العظيمة التي مدحه بها رب العزة حين كرّمه بقوله: {وإنك لعلى خلق عظيم}.

«هو أرحم الخلق بالخلق، وأصدقهم كلاماً، وأعذبهم منطقاً، وأعظمهم خُلُقاً، صلى الله عليه وسلّم عدد خلقه، ورضا نفسه، وزِنَة عرشه، ومِداد كلماته». ثم كانت هذه الخاتمة الرائعة التي تستلهم القرآن الكريم في الدلالة على شريف أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهو أرحم الخلق بالخلق، وكيف لا يكون ذلك كذلك وقد وصفه ربه بذلك فقال:

{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}، وهو أصدق الناس كلاماً، وذلك معروفٌ من سيرته العاطرة قبل البعثة حين كانت تسميه قريش الصادق الأمين، وحين سأل هرقل إمبراطور الروم أبا سفيان عن أخلاق النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وهل جرّبوا عليه كذِباً قبل البعثة، نفى أبو سفيان ذلك فقال له هرقل: ما كان ليترك الكذب على الناس ثم يكذب على الله، فهو الصادق الأمين في كل أحواله.

وأما منطقه صلى الله عليه وسلم، فقد كان أفصحُ الناس لساناً وأعذبهم بياناً حتى كان أصحابه يتعجبون من فصاحته وعذوبة ألفاظه وسهولتها وجمعها للمعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة فكان يقول لهم: «نشأتُ في بني سعد بَيْدَ أني من قريش»، وهو الذي أعطي جوامع الكلم صلوات ربي وسلامه عليه، فكان له من ذلك القدح المُعلّى والنصيب الأوفى، مع ما أسبغ الله تعالى عليه من كريم الأخلاق: شجاعة وكرماً وعِفّة وحياءً وبذلاً وإحساناً، وصفحاً وعفواً وغفراناً، حتى كان الناس يتعجبون من كريم أخلاقه ويقولون:

والله ما طابت بهذا إلا نفسُ نبيّ، فاستحقّ منا الحب والإجلال والدعاء لله تعالى أن يغمره بنور الصلاة السابغة التامة التي لا حصر لها والتي أرشدنا إليها الحبيب المصطفى، عدد ما خلق الله مما لا يحصيه العادّون، ومداد كلماته التي لا تنفد ولو استمدت من سبعة أبحر، وزِنَة عرشه الذي لا يحيط بكنه وزنه أحد، ورضا نفسه، سبحانه من كريمٍ ماجد.

أخبار ذات صلة

xnxxonline tuoi69xnxx vnxxx xemphimsex xxxphimxet sexgai xnxxxarab xarabsextape arabmovies nphimsex sexsubxnxx sexvietsubcom xnxxarab Mobile Sex jav xxx Devar Bhabhi Ki Chudai video sesso film jav hd indian xxx jav hd xxx idesihd xxx jav film sesso x jav hd putas hindi bf sex desi xxx tokyo jav xxx hd hindi porn
"https://uaeplus.ae/